وتحدث كل من الرئيس المشترك للمجلس التنفيذي للإدارة الذاتية الديمقراطية في إقليم الجزيرة، طلعت يونس، ونائب الرئاسة المشتركة لمجلس دير الزور المدني، فتحي العطوش، في المراسم التذكارية لانتفاضة 12 آذار، حيث اُقيمت المراسم في ملعب شهداء انتفاضة 12 آذار في قامشلو.
واستذكر طلعت يونس، كل شهداء ثورة الحرية والديمقراطية وأخوة الشعوب في شخص كافة شهداء انتفاضة 12 آذار.
وصرح يونس بأن الانتفاضة قد بدأت في 12 آذار في قامشلو وانتشرت في روج آفا ودمشق وحلب وأوروبا، وقال: "إن الشعب نادى معاً بشعار لا للسلطة، لا لسياسات الإبادة والفتنة بين الشعوب".
وتابع يونس: "لا يمكن لأي قوة رأسمالية أن تنتصر على قيم الشعب وتاريخه ووحدته ومقاومته، وكانت انتفاضة 12 آذار علامة على أن هذا النظام لا يمكنه مواصلة سياسات الإنكار والعنصرية واللاديمقراطية".
وأوضح يونس أن أهل المنطقة أثبتوا أنفسهم بإرادتهم ونضالهم ضد سياسات الإبادة والفتنة، وتابع: "تحولت انتفاضة قامشلو إلى ركيزة لكسر جدران الخوف لدى شعوب سوريا، وأصبحت أيضاً أساس ثورة 19 تموز في روج آفا، شمال وشرق سوريا.
وأشار يونس، إلى أنه وانطلاقاً من روح انتفاضة قامشلو، تم تأسيس الإدارة الذاتية الديمقراطية في إقليم الجزيرة وكامل شمال وشرق سوريا، لكن النظام الحاكم في دمشق لا يزال يواصل سياسة الإنكار.
وقال يونس: "أصبحت الإدارة الذاتية، إرادة كل الشعوب، وهم يحاولون إيجاد حل جذري للأزمة السورية وإجراء الحوار السوري السوري، ولكن عصابات الائتلاف الوطني السوري والنظام السوري مستمرون في عقليتهم، ويحاولون تجديد اتفاقهم، ومثل اتفاق أضنة الذي تم على حساب الشعب السوري، يريدون إنهاء مشروع الأمة الديمقراطية ".
وندد نائب الرئاسة المشتركة لمجلس دير الزور المدني، فتحي العطوش، بالمجزرة التي حدثت في 12 آذار 2004 في قامشلو، وقال: "ان هذه الأفعال كانت مدبرة لإحداث فتنة بين الكرد والعرب".
وأكد أن أبناء دير الزور يدركون بشكل تام أن هذه المؤامرة والفتنة مدبرة لخلق العداء بين الشعبين الكردي والعربي، وقال "نحن اليوم في شمال وشرق سوريا شعب واحد ودم واحد، ولا نسمح لأي طرف بزرع أي فتنة بيننا، فقد قاتلنا الإرهاب بكافة أشكاله معاً، ولذلك سيبقى شعباً ملتفاً حول قوات سوريا الديمقراطية وستبقى إرادتنا الذاتية شامخة، وستبقى قواتنا صامدة في وجه كافة التحديات".